وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وإذا لقوا الذين آمنوا .
الآية .
قال : هذه الآية في المنافقين من اليهود .
وقوله بما فتح الله عليكم يعني بما أكرمكم به .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : قام النبي صلى الله عليه وآله يوم قريظة تحت حصونهم فقال " يا إخوان القردة والخنازير ويا عبدة الطاغوت .
فقالوا : من أخبر هذا الأمر محمد ما خرج هذا الأمر إلا منكم أتحدثونهم بما فتح الله عليكم بما حكم الله ليكون لهم حجة عليكم " .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن .
فقال : رؤساء اليهود : اذهبوا فقولوا آمنا واكفروا إذا رجعتم إلينا فكانوا يأتون المدينة بالبكر ويرجعون إليهم بعد العصر وهو قوله وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار وأكفروا آخره آل عمران الآية 72 وكانوا يقولون : إذا دخلوا المدينة نحن مسلمون ليعلموا خبر رسول الله صلى الله عليه وآله وأمره فكان المؤمنون يظنون أنهم مؤمنون فيقولون لهم : أليس قد قال لكم في التوراة كذا وكذا ؟ فيقولون : بلى .
فإذا رجعوا إلى قومهم قالوا أتحدثونهم بما فتح الله به عليكم .
الآية " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : نزلت هذه الآية في ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذبوا به فقال بعضهم لبعض أتحدثونهم بما فتح الله به عليكم من العذاب ليقولوا نحن أحب إلى الله منكم وأكرم على الله منكم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة " أن امرأة من اليهود أصابت فاحشة فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله يبتغون منه الحكم رجاء الرخصة فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عالمهم وهو ابن صوريا فقال له : احكم .
قال : فجبؤة .
والتجبئة يحملونه على حمار ويجعلون على وجهه إلى ذنب الحمار .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أبحكم الله حكمت ؟ قال : لا .
ولكن نساءنا كن حسانا فأسرع فيهن رجالنا فغيرنا الحكم وفيه أنزلت وإذا خلا بعضهم إلى بعض .
الآية "