وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا قالوا : هم اليهود وكانوا إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا فصانعوهم بذلك ليرضوا عنهم وإذا خلا بعضهم إلى بعض نهى بعضهم بعضا أن يحدثوا بما فتح الله عليهم وبين لهم في كتابه من أمر محمد عليه السلام رفعته ونبوته وقالوا : إنكم إذا فعلتم ذلك احتجوا عليكم بذلك عند ربكم أفلا تعقلون أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون قال : ما يعلنون من أمرهم وكلامهم إذا لقوا الذين آمنوا وما يسرون إذا خلا بعضهم إلى بعض من كفرهم بمحمد صلى الله عليه وآله وتكذيبهم به وهم يجدونه مكتوبا عندهم .
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله و لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون يعني من كفرهم بمحمد وتكذيبهم به وما يعلنون حين قالوا للمؤمنين : آمنا .
قوله تعالى : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون .
ابن جرير عن ابن عباس قال : الأميون قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله ولا كتابا أنزله فكتبوا كتابا بأيديهم ثم قالوا لقوم سفلة جهال : هذا من عند الله .
وقال : قد أخبرهم أنهم يكتبون بأيديهم ثم سماهم أميين لجحودهم كتب الله ورسله .
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي في قوله ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : منهم من لا يحسن أن يكتب .
وأخرج ابن اسحق وابن جرير عن ابن عباس في قوله ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : لا يدرون ما فيه وإن هم إلا يظنون وهم يجحدون نبؤتك بالظن .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب قال : ناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئا وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما في كتاب الله ويقولن هو من الكتاب أماني تمنونها