أصبت حدا فأقمه علي .
فجلده ثم صعد المنبر والغضب يعرف في وجهه فقال : أيها الناس إن الله حرم عليكم الفواحش ما ظهر منها وما بطن فمن أصاب منها شيئا فليستتر بسترالله فإنه من يرفع إلينا من ذلك شيئا نقمة عليه " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إني غيور وإن إبراهيم كان غيورا وما من امرىء لا يغار إلا منكوس القلب " .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله والإثم قال : المعصية والبغي .
قال : أن تبغى على الناس بغير حق .
- الآية 34 .
أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والخطيب في تالي التلخيص وابن النجار في تاريخه عن أبي الدرداء قال : تذاكرنا زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقلنا : من وصل رحمه أنسء في أجله .
فقال " إنه ليس بزائدة في عمره قال الله فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولكن الرجل يكون له الذرية الصالحة فيدعون الله له من بعده فيبلغه ذلك فذلك الذي ينسأ في أبده وفي لفظ : فيلحقه دعاؤهم في قبره فذلك زيادة العمر " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي عروبة قال : كان الحسن يقول : ما أحمق هؤلاء القوم .
! يقولون : اللهم أطل عمره والله يقول فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر من طريق الزهري عن ابن المسيب قال : لما طعن عمر قال كعب : لو دعا الله عمر لأخر في أجله .
فقيل له : أليس قد قال الله فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ؟ فقال كعب : وقد قال الله وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب فاطر الآية 11 قال الزهري : وليس أحد إلا له عمر مكتوب فرأى أنه ما لم يحضر أجله فإن الله يؤخر ما شاء وينقص فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون