وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : الأعراف جبال بين الجنة والنار فهم على أعرافها يقول : على ذراها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال : الأعراف في كتاب الله عمقانا سقطانا .
قال ابن لهيعة : واد عميق خلف جبل مرتفع .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : زعموا أنه الصراط .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : إن الأعراف تل بين الجنة والنار جلس عليه ناس من أهل الذنوب بين الجنة والنار .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الأعراف سور بين الجنة والنار .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : يعني بالأعراف السور الذي ذكر الله في القرآن وهو بين الجنة والنار .
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ثم قرأ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم الأعراف الآية 49 ثم قال : إن الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح .
قال : ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرض أهل الجنة وأهل النار فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا : سلام عليكم وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم رأوا أصحاب النار قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين فتعوذوا بالله من منازلهم فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نورا يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ويعطى كل عبد مؤمن نورا وكل أمة نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله نورا كل منافق ومنافقة فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا : ربنا أتمم لنا نورنا .
وأما أصحاب الأعراف فإن النور كان في أيديهم فلم ينزع من أيديهم فهنالك يقول الله لم يدخلوها وهم يطمعون فكان الطمع دخولا .
قال ابن مسعود : إن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة ثم يقول : هلك من غلب وحدانه اعشاره .
وأخرج ابن جرير عن حذيفة قال : أصحاب الأعراف قوم كانت لهم أعمال أنجاهم الله من النار وهم آخر من يدخل الجنة قد عرفوا أهل الجنة وأهل النار