قال " لما افتتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله شاة فيها سم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اجمعوا لي من كان ههنا من اليهود فقال لهم : من أبوكم ؟ قال : فلان .
قال : كذبتم بل أبوكم فلان .
قالوا : صدقت وبررت .
ثم قال لهم : هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ قالوا : نعم يا أبا القاسم وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا .
فقال لهم : من أهل النار ؟ قالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها .
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : اخسئوا - والله - لا نخلفكم فيها أبدا " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله قل أتخذتم عند الله عهدا أي موثقا من الله بذلك أنه كما تقولون .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما قالت اليهود ما قالت قال الله لمحمد قل أتخذتم عند الله عهدا يقول : ادخرتم عند الله عهدا .
يقول : أقلتم لا إله إلا الله لم تشركوا ولم تكفروا به فإن كنتم قلتموها فأرجوا بها وإن كنتم لم تقولوها فلم تقولون على الله ما لا تعلمون .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله قل أتخذتم عند الله قال : بفراكم وبزعمكم أن النار ليس تمسكم إلا أياما معدودة يقول : إن كنتم اتخذتم عند الله عهدا بذلك فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون قال : قال القوم : الكذب والباطل وقالوا عليه مالا يعلمون .
قوله تعالى : بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون .
ابن ابي حاتم عن ابن عباس في