بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسرى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعقلون أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون .
عبد بن حميد عن عاصم .
أنه قرأ لا تسفكون دمائكم بنصب التاء وكسر الفاء ورفع الكاف .
وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن مصرف أنه قرأها تسفكون برفع الفاء .
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم يقول : لا يقتل بعضكم بعضا ولا تخرجون أنفسكم من دياركم يقول : لا يخرج بعضكم بعضا من الديار ثم أقررتم بهذا الميثاق وأنتم تشهدون .
يقول : وأنتم شهود .
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ثم أقررتم وأنتم تشهدون إن هذا حق من ميثاقي عليكم ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم أي أهل الشرك ختى تسفكوا دماءكم معهم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم قال : تخرجونهم من ديارهم معهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان فكانوا إذا كان بين الأوس والخزرج حرب خرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت النضير وقريظة من الأوس وظاهر كل واحد من الفريقين حلفاءه على إخوانه حتى تسافكوا دماءهم فإذا وضعت أوزارها افتدوا أسراهم تصديقا لما في التوراة وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وقد عرفتم أن ذلك عليكم في دينكم وهو محرم عليكم في كتابكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض أتفادونهم مؤمنين بذلك وتخرجونهم كفرا بذلك