هذه إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره الأنفال ويقول : ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر Bهما قال : رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين لموليتان وعن عكرمة قال : لما كان يوم حنين ولى المسلمون وولى المشركون وثبت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال " أنا محمد رسول الله ثلاث مرات - وإلى جنبه عمه العباس - فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمه : يا عباس أذن يا أهل الشجرة فأجابوه من كل مكان لبيك لبيك حتى أظلوه برماحهم ثم مضى فوهب الله له الظفر فأنزل الله ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم الآية " .
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن عبيد الله بن عمير الليثي Bه قال " كان مع النبي صلى الله عليه وآله أربعة آلاف من الأنصار وألف من جهينة وألف من مزينة وألف من أسلم وألف من غفار وألف من أشجع وألف من المهاجرين وغيرهم فكان معه عشرة آلاف .
وخرج باثني عشر ألفا وفيها قال الله تعالى في كتابه ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا .
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن مردويه عن البراء بن عازب Bه .
أنه قيل له : هل كنتم وليتم يوم حنين ؟ قال : والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس عليهم سلاح فلقوا جمعا رماة هوازن وبني النضر ما يكاد يسقط لهم سهم فرشقوهم رشقا ما كادوا يخطئون فأقبلوا هنالك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على بغلته البيضاء وابن عمه أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب يقود به فنزل ودعا واستنصر ثم قال : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم صف أصحابه " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي Bه في قوله وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا قال : قتلهم بالسيف .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير Bه قال : في يوم حنين أمد