وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عائشة بنت قدامة " أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لقد خرجت من الخوخة متنكرا فكان أول من لقيني أبو جهل فعمى الله بصره عني وعن أبي بكر حتى مضينا " .
وأخرج أبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر Bها " أن أبا بكر Bه رأى رجلا مواجه الغار فقال : يا رسول الله إنه لرائينا .
قال : كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلهما .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا بكر لو كان يراك ما فعل هذا " .
وأخرج أبو نعيم عن محمد بن إبراهيم التيمي Bه " أن النبي صلى الله عليه وآله حين دخل الغار ضربت العنكبوت على بابه بعشاش بعضها على بعض فلما انتهوا إلى فم الغار قال قائل منهم : ادخلوا الغار فقال أمية بن خلف : وما أربكم إلى الغار ؟ إن عليه لعنكبوتا كان قبل ميلاد محمد فنهى النبي صلى الله عليه وآله عن قتل العنكبوت قال : إنها جند من جنود الله " .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عطاء بن أبي ميسرة Bه قال : نسجت العنكبوت مرتين .
مرة على داود عليه السلام حين كان طالوت يطلبه ومرة على النبي صلى الله عليه وآله في الغار .
وأخرج ابن سعد وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن أنس Bه قال : لما خرج النبي صلى الله عليه وآله وأبو بكر Bه التفت أبو بكر Bه فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال : يا نبي الله هذا فارس قد لحقنا .
فقال " اللهم اصرعه .
فصرع عن فرسه فقال : يا نبي الله مرني بما شئت .
قال : تقف مكانك لا تتركن أحدا يلحق بنا .
فكان أول النهار جاهدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وفي آخر النهار مسلحة له وفي ذلك يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل : أبا حكم لو كنت والله شاهدا لأمر جوادي أن تسيخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه وأخرج البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن ضبة بن محصن العبري قال : قلت لعمر بن الخطاب Bه : أنت خير من أبي بكر فبكى وقال : والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر هل لك أن أحدثك بليلته ويومه ؟ قال : قلت : نعم يا أمير المؤمنين .
قال : أما ليلته فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله هاربا من أهل مكة