يقول محمد حقا فلنحن أشر من الحمير .
فأنزل الله تعالى ما قالوا فأرسل إليهم .
ما كنتم تقولون ؟ فقالوا : إنما كنا نخوض ونلعب " .
وأخرج إسحق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن كعب بن مالك قال " قال محشي بن حمير : لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منكم مائة على أن ينجو من أن ينزل فينا قرآن .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمار بن ياسر " أدرك القوم فإنهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا فإن هم أنكروا وكتموا فقل بلى قد قلتم كذا وكذا فأدركهم فقال لهم .
فجاءوا يعتذرون فأنزل الله لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم الآية .
فكان الذي عفا الله عنه محشي بن حمير فتسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمقتله .
فقتل باليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في رهط من المنافقين من بني عمرو بن عوف فيهم وديعة بن ثابت ورجل من أشجع حليف لهم يقال له محشي بن حمير كان يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو منطلق إلى تبوك فقال بعضهم لبعض : أتحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم ؟ والله لكأنا بكم غدا تقادون في الحبال .
قال محشي بن حمير : لوددت أني أقاضي .
فذكر الحديث مثل الذي قبله .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود .
نحوه .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وأبو الشيخ عن الكلبي " أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أقبل من غزوة تبوك وبين يديه ثلاثة رهط استهزأوا بالله وبرسوله وبالقرآن قال : كان رجل منهم لم يمالئهم في الحديث يسير مجانبا لهم يقال له يزيد بن وديعة فنزلت إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة فسمي طائفة وهو واحد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة قال : الطائفة الرجل والنفر .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : الطائفة الواحد إلى الألف .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : الطائفة رجل فصاعدا .
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة