وأخرج ابن المنذر عن يحيى بن عقيل Bه قال : دفع إلى يحيى بن يعمر كتابا قال : هذه خطبة عبد الله بن مسعود Bه كان يقوم فيخطب بها كل عشية خميس على أصحابه ذكر الحديث ثم قال : فمن استطاع منكم أن يغدو عالما أو متعلما فليفعل ولا يغدو لسوى ذلك فإن العالم والمتعلم شريكان في الخير أيها الناس إني والله ما أخاف عليكم أن تؤخذوا بما لم يبين لكم وقد قال الله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون فقد بين لكم ما تتقون .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس Bهما في قوله وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون قال : نزلت حين أخذوا الفداء من المشركين يوم الأسارى قال : لم يكن لكم أن تأخذوه حتى يؤذن لكم ولكن ما كان الله ليعذب قوما بذنب أذنبوه حتى يبين لهم ما يتقون .
قال : حتى ينهاهم قبل ذلك .
الآية 117 أخرج ابن جرير وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل والضياء في المختارة عن ابن عباس .
أنه قال لعمر بن الخطاب Bه حدثنا من شأن ساعة العسرة .
فقال " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا فأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق Bه : يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا .
فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأهطلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله في ساعة العسرة قال : غزوة تبوك