وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن - Bه - في الآية قال : يعلم من السر ما يعلم من العلانية ويعلم من العلانية ما يعلم من السر ويعلم من الليل ما يعلم من النهار ويعلم من النهار ما يعلم من الليل .
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس - Bهما - في قوله وسارب بالنهار قال : الظاهر .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس - Bهما - في قوله ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار قال : هو صاحب ريبة مستخف بالليل وإذا خرج بالنهار أرى الناس أنه بريء من الإثم .
الآية 11 أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من طريق عطاء بن يسار - Bه - عن ابن عباس - Bهما - أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وآله فانتهيا إليه وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر : " ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم .
قال : أتجعل لي إن أسلمت الأمر من بعدك ؟ قال : ليس لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل .
قال : فجعل لي الوبر ولك المدر .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : لا .
فلما قفى من عنده قال : لأملأنها عليك خيلا ورجالا .
قال النبي صلى الله عليه وآله : يمنعك الله .
فلما خرج أربد وعامر قال عامر : يا أربد إني سألهي محمدا عنك بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلت محمدا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب فسنعطيهم الدية .
فقال أربد : أفعل .
فأقبلا راجعين فقال عامر : يا محمد قم معي أكلمك .
فقام معه فخليا إلى الجدار ووقف معه عامر يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على سيفه يبست على قائم السيف فلا يستطيع سل سيفه وأبطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله فرأى أربد وما يصنع فانصرف عنهما .
وقال عامر