السن منك شيئا كم أتى لك ؟ فحسب مدة إبراهيم فقال : أمالي كذا وكذا .
فقال إبراهيم : قد أتي لي هذا إنما أنتظر أن أكون مثلك اللهم اقبضني إليك فطابت نفس إبراهيم على نفسه وقبض ملك الموت نفسه تلك الحال .
وأخرج الحاكم عن الواقدي قال : ولد إبراهيم بغوطة دمشق في قرية يقال لها برزة ومن جبل يقال له قاسيون .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي السكن الهجري قال : مات خليل الله فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيف على المؤمن وتشديد على الكافر .
وأخرج ؟ " أن ملك الموت جاء إلى إبراهيم عليه السلام ليقبض روحه فقال إبراهيم : يا ملك الموت هل رأيت خليلا يقبض روح خليله ؟ فعرج ملك الموت إلى ربه فقال : قله له : هل رأيت خليلا يكره لقاء خليله ؟ فرجع قال : فاقبض روحي الساعة " .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير قال " كان الله يبعث ملك الموت إلى الأنبياء عيانا فبعثه إلى إبراهيم عليه السلام ليقبضه فدخل دار إبراهيم في صورة رجل شاب جميل وكان إبراهيم غيورا فلما دخل عليه حملته الغيرة على أن قال له : يا عبد الله ما أدخلك داري ؟ قال : أدخلنيها ربها .
فعرف إبراهيم أن هذا الأمر حدث قال يا إبراهيم : إني أمرت بقبض روحك .
قال : أمهلني يا ملك الموت حتى يدخل اسحق فأمهله فلما دخل اسحق قام إليه فاعتنقه كل واحد منهما صاحبه فرق لهما ملك الموت فرجع إلى ربه فقال : يا رب رأيت خليلك جزع من الموت .
قال : يا ملك الموت فائت خليلي في منامه فاقبضه فأتاه في منامه فقبضه " .
وأخرج أحمد في الزهد والمروزي في الجنائز عن أبي مليكة " أن إبراهيم لما لقي ربه قيل له : كيف وجدت الموت ؟ قال : وجدت نفسي كأنما تنزع بالسلي .
قيل له : قد يسرنا عليك الموت " .
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في العزاء وابن أبي داود في البعث وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة "