الذين آمنوا ؟ " قالوا : هل تروي هذا الحديث عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ؟ قال : عن أبي سعيد الخدري - Bه - عن النبي صلى الله عليه وآله .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس - Bهما - قال : قال المشركون من قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله : لو وسعت لنا أودية مكة وسيرت جبالها فاحترثناها وأحييت من مات منا واقطع به الأرض أو كلم به الموتى .
فأنزل الله ولو أن قرآنا .
وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم في الدلائل وابن مردويه عن الزبير بن العوام - Bه - قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين سورة الشعراء آية 214 صاح رسول الله صلى الله عليه وآله على أبي قبيس : " يا آل عبد مناف إني نذير فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم .
فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك وإن سليمان عليه السلام سخرت له الريح والجبال وإن موسى عليه السلام سخر له البحر وإن عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا الأرض أنهارا فنتخذها محارث فنزرع ونأكل وإلا فادع الله أن يحيي لنا الموتى فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يجعل هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم .
فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه الوحي قال : والذي نفسي بيده لقد أعطاني الله ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة ولا يؤمن مؤمنكم فاخترت باب الرحمة ويؤمن مؤمنكم وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم يعذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين " .
فنزلت وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا إن كذب بها الأولون سورة الإسراء آية 59 حتى قرأ ثلاث آيات .
ونزلت ولو أن قرآنا سيرت به الجبال .
الآية .
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة أن هذه الآية ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى مكية