وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود - رضي الله - أنه كان يقول : اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني في السعداء وإن كنت كتبتني في الأشقياء فامحني من الأشقياء وأثبتني في السعداء فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب .
وأخرج ابن جرير عن كعب - Bه - أنه قال لعمر - Bه - يا أمير المؤمنين لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة .
قال : وما هي ؟ قال : قول الله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك - Bه - في الآية قال : يقول : أنسخ ما شئت وأصنع في الآجال ما شئت وإن شئت زدت فيها وإن شئت نقصت وعنده أم الكتاب قال : جملة الكتاب وعلمه يعني بذلك ما ينسخ منه وما يثبت .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في المدخل عن ابن عباس - Bهما - في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال : يبدل الله ما يشاء من القرآن فينسخه ويثبت ما يشاء فلا يبدله وعنده أم الكتاب يقول : وجملة ذلك عنده في أم الكتاب الناسخ والمنسوخ وما يبدل وما يثبت كل ذلك في كتاب الله تعالى .
وأخرج ابن جرير عن قتادة - Bه - في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال : هي مثل قوله ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها سورة البقرة آية 106 وقوله وعنده أم الكتاب أي جملة الكتاب وأصله .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في الآية قال يمحو الله ما يشاء : مما ينزل على الأنبياء ويثبت ما يشاء مما ينزل على الأنبياء وعنده أم الكتاب لا يغير ولا يبدل .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج - Bه - يمحو الله ما يشاء قال : ينسخ وعنده أم الكتاب قال : الذكر .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة - Bه - في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال : يمحو الله الآية بالآية وعنده أم الكتاب قال : أصل الكتاب .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن - Bه - في قوله لكل أجل كتاب قال : أجل بني آدم في كتاب يمحو الله ما يشاء قال : من جاء أجله ويثبت قال : من لم يجيء أجله بعد فهو يجري إلى أجله