وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر : إنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث : غاز أو حاج أو معتمر .
وأخرج عبد الرزاق عن علقمة بن شهاب القرشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من لم يدرك الغزو معي فليغزو في البحر فإن أجر يوم في البحر كأجر يوم في البر وإن القتل في البحر كالقتلتين في البر وإن المائد في السفينة كالمتشحط في دمه وإن خيار شهداء أمتي أصحاب الكف قالوا : وما أصحاب الكف يارسول الله ؟ قال : قوم تتكفأ بهم مراكبهم في سبيل الله .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار : إن الله قال للبحر الغربي حين خلقه : قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني فكيف تعمل بهم ؟ قال : أغرقهم قال الله : إني أحملهم على كفي وأجعل بأسك في نواحيك ثم قال للبحر الشرقي : قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني فكيف أنت فاعل بهم ؟ قال أكبرك معهم وأحملهم بين ظهري وبطني فأعطاه الله الحلية والصيد الطيب .
وأخرج البزار عن أبي هريرة قال : كلم الله البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحرالغربي : إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم ؟ قال : أغرقهم .
قال : بأسك في نواحيك وحرمة الحلية والصيد وكلم هذا البحر الشرقي فقال : إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم ؟ قال : أحملهم على يدي وأكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلية والصيد .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا يعني حيتان البحر وتستخرجوا منه حلية تلبسونها قال : هذا اللؤلؤ .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : لتأكلوا منه لحما طريا قال : هو السمك وما فيه من الدواب .
وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة : أنه سئل عن رجل قال لأمرأته : إن أكلت لحما فأنت طالق ؟ فأكلت سمكا قال : هي طالق .
قال الله : لتأكلوا منه لحما طريا