وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم يقول : يحملون من ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم وذلك مثل قوله : وأثقالا مع أثقالهم .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة .
الآية .
قال : حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله : ليحملوا أوزارهم كاملة .
الآية .
قال : قال النبي : " أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع كان عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء .
وأيما داع إلى هدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء " .
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم أنه بلغه أنه يتمثل للكافر عمله في صورة أقبح ما خلق الله وجها وأنتنه ريحا فيجلس إلى جنبه .
كلما أفزعه شيء زاده وكلما تخوف شيئا زاده خوفا فيقول : بئس الصاحب أنت ومن أنت ؟ فيقول : وما تعرفني ؟ ! فيقول : لا .
فيقول : أنا عملك .
كان قبيحا فلذلك تراني قبيحا وكان منتنا فلذلك تراني منتنا .
طأطئ إلي أركبك فطالما ركبتني في الدنيا .
فيركبه .
وهو قوله : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة والله أعلم .
الآية 26 - 29