بنيته بحول منك أو قوة فيسلط الله على بنيانك أضعف خلقه فيهدمه .
ثم قال له ذو القرنين : ما هذا الجبل ؟ قال : هذا الجبل الذي يقال له قاف وهو أخضر والسماء بيضاء وإنما خضرتها من هذا الجبل وهذا الجبل أم الجبال والجبال كلها من عروقه فإذا أراد الله أن يزلزل قرية حرك منه عرقا .
ثم إن الملك ناوله عنقودا من عنب وقال له : حبة ترويك وحبة تشبعك وكلما أخذت منه حبة عادت مكانها حبة .
ثم خرج من عنده فجاء البنيان الذي أراد الله فقالوا اه : يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض إلى قوله : اجعل بينكم وبيهنم ردما .
قال عكرمة Bه : هم منسك وناسك وتاويل وراحيل .
وقال أبو سعيد Bه : هم خمسة وعشرون قبيلة من وراء يأجوج ومأجوج .
وأخرج الحاكم عن معاوية Bه قال : ملك الأرض أربعة : سليمان وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر .
فقيل له : الخضر ؟ قال : لا .
وأخرج ابن ابي حاتم وابن عساكر عن مجاهد Bه قال : إن ذا القرنين ملك الأرض كلها إلا بلقيس صاحبة مأرب فإذا ذا القرنين كلن يلبس ثياب المساكين ثم يدخل المدائن فينظر من عورتها قبل أن يقتل أهلها فأخبرت بذلك بلقيس فبعثت رسولا ينظر إليه فيصور لها صورته في ملكه حين يقعد وصورته في ثياب المساكين .
ثم جعلت كل يوم تطعم المساكين وتجمعهم فجاءها رسولها في صورته فجعلت إحدى صورتيه تليها والأخرى على باب الاسطوانة فكانت تطعم المساكين كل يوم فإذا فرغوا عرضتهم واحدا واحدا فيخرجون حتى جاء ذو القرنين في ثياب المساكين فدخل مدينتها ثم جلس مع المساكين إلى طعامها فقربت إليهم الطعام فلما فرغوا أخرجتهم واحدا واحدا وهي تنظر إلى صورته في ثياب المساكين حتى مر ذو القرنين فنظرت إلى صورته فقالت : أجلسوا هذا وأخرجوا من بقي من المساكين فقال لها : لم أجلستني وإنما أنا مسكين .
! ؟ قالت : لا .
أنت ذو القرنين هذه صورتك في ثياب المساكين والله لا تفارقني حتى تكتب لي أمانا بملكي أو أضرب عنقك .
فلما رأى ذلك كتب لها أمانا فلم ينج أحد منه غيرها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه Bه قال : ملك ذو القرنين اثنتي عشرة سنة .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخفي العظمة عن عبيد الله بن أبي جعفر