وأخرج الثعلبي من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس قال : " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن سلام : قد أنزل الله على نبيه الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم فكيف يا عبد الله هذه المعرفة ؟ فقال عبد الله بن سلام : ياعمر لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني إذا رأيته مع الصبيان وأنا أشد معرفة بمحمد مني بابني فقال عمر : كيف ذلك ؟ قال : إنه رسول الله حق من الله وقد نعته الله في كتابنا ولا أدري ما تصنع النساء .
فقال له عمر : وفقك الله يا ابن سلام " .
وأخرج الطبراني عن سلمان الفارسي قال : خرجت أبتغي الدين فوقعت في الرهبان بقايا أهل الكتاب قال الله تعالى يعرفونه كما يعرفون أبناءهم فكانوا يقولون : هذا زمان نبي قد أظل يخرج من أرض العرب له علامات من ذلك شامة مدورة بين كتفيه خاتم النبوة .
قوله تعالى : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين .
أبو دلود في ناسخه وابن جرير عن أبي العالية قال : قال الله لنبيه الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يقول : لا تكونن في شك يا محمد أن الكعبة هي قبلتك وكانت قبلة لأنبياء قبلك .
قوله تعالى : ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير .
ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ولكل وجهة يعني بذلك أهل الأديان .
يقول : لكل قبلة يرضونها ووجه الله حيث توجه المؤمنون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ ولكل وجهة هو موليها مضاف قال : مواجهها قال : صلوا نحو بيت المقدس مرة ونحو الكعبة قبلة .
وأخرج أبو داود في ناسخه عن قتادة ولكل وجهة هو موليها قال : هي صلاتهم إلى بيت المقدس وصلاتهم إلى الكعبة