الزور الإشراك بالله ثلاثا ثم تلا هذه الآية واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به " .
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله .
قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئا فجلس - فقال : ألا وقول الزور ! .
إلا وشهادة الزور .
فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت " .
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني والخرائطي في مكارم الاخلاق والبيهقي عن ابن مسعود قال : شهادة الزور تعدل بالشرل بالله .
ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد واجتنبوا قول الزور قال : الكذب .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل واجتنبوا قول الزور يعني الشرك بالكلام .
وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت فيقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله حنفاء لله غير مشركين به قال : حجاجا لله غير مشركين به .
وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين فلما أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين : حجوا الآن غير مشركين بالله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر الصديق قال : كان الناس يحجون وهم مشركون فكانوا يسمونهم حنفاء الحجاج فنزلت حنفاء لله غير مشركين به .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق قال : كان ناس من مضر وغيرهم يحجون البيت وهم مشركون وكان من لا يحج البيت من المشركين يقولون : قولوا حنفاء .
فقال الله حنفاء لله غير مشركين به يقول : حجاجا غير مشركين به .
وأخرج ابن المنذر عن السدي قال : ما كان في القرآن من حنفاء قال : مسلمين .
وما كان حنفاء مسلمين فهم حجاج .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد حنفاء قال : حجاجا