وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه من وجه آخر عن ابن عباس انه سئل عن الآيتين فقال : اما قوله ولا يتساءلون فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء .
وأما قوله فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون الصافات الآية 27 فانهم لما دخلوا الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون .
وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن ابن مسعود قال : اذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين - وفي لفظ : يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة على رؤوس الأولين والآخرين - ثم ينادي مناد إلا أن هذا فلان بن فلان فمن كان له حق قبله فليأت إلى حقه - وفي لفظ : من كان له مظلمة فليجىء فليأخذ حقه - فيفرح - والله - المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته وان كان صغيرا .
ومصداق ذلك في كتاب الله فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون .
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ليس شيء أبغض إلى الانسان يوم القيامة من أن يرى من يعرفه مخافة أن يدور له عليه شيء ثم قرأ يوم يفر المرء من أخيه عيسى الآية 34 .
وأخرج أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي في سننه عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ان الانساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري " .
وأخرج البزار والطبراني والحاكم والبيهقي والضياء في المختارة عن عمر بن الخطاب .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي " .
وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري " .
- قوله تعالى : تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون .
أخرج ابن جرير عن ابن عباس تلفح وجوههم النار قال تنقح .
وأخرج ابن مردويه والضياء في صفة النار عن أبي الدرداء قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله تلفح وجوههم النار قال : تلفحهم لفحة فتسيل لحومهم على أعصابهم "