وأمره قوم آخرون فقد جاؤا فقد أتوا ظلما وزورا وقالوا أساطير الاولين قال : كذب الاولين وأحاديثهم وقالواا ما لهذا الرسول ! قال : عجب الكفار من ذلك أن يكون رسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقي إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها قال الله يرد عليهم تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك يقول : خيرا مما قال الكفار من الكنز والجنة جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا قال : وانه والله من دخل الجنة ليصيبن قصورا لا تبلى ولا تهدم .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كل شيء في القرأن افك فهو كذب .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وأعانه عليه قوم آخرون قال : يهود فقد جاؤا ظلما وزورا قال : كذبا .
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس .
ان عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب وأبا سفيان بن حرب والنضر بن الحارث وأبا البختري والاسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أمية وأمية بن خلف والعاصي بن وائل ونبيه بن الحجاج .
اجتمعوا فقال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا منه فبعثوا إليه ان أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك قال : فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له : يا محمد انا بعثنا إليك لنعذر منك .
فان كنت انما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا وان كنت تطلب الشرف فنحن نسودك وان كنت تريد ملكا ملكناك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : مالي مما تقولن : ما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني اليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني ان أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم فان تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وان تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم .
قالوا : يا محمد فان كنت غير قابل منا شيئا مما عرضنا عليك ؟ قالوا :