وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال : ان العبد ليجر الىالنار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشعير ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف وان الرجل من أهل النار ما بين شحمة أذنيه وبين منكبيه مسيرة سبعين سنة وان فيها لأودية من قيح تكال ثم تصب في فيه .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير في قوله سمعوا لها تغيظا وزفيرا قال : ان جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا ترعد فرائصه حتى ان إبراهيم عليه السلام ليجثوا على ركبتيه ويقول : يا رب لا أسألك اليوم إلا نفسي .
وأخرج ابن وهب في الاهوال عن العطاف بن خالد قال : " يؤتى بجهنم يومئذ يأكل بعضها بعضا يقودها سبعون ألف ملك فاذا رأت الناس فذلك قوله اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا زفرت زفرة لا يبقى نبي ولا صديق إلا برك لركبتيه ويقول : يا رب نفسي نفسي ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله : أمتي .
أمتي " .
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مغيث بن سمي قال : ما خلق الله من شيء إلا وهو يسمع زفير جهنم غدوة وعشية إلا الثقلين الذين عليهم الحساب والعقاب .
وأخرج آدم بن أبي اياس في تفسيره عن ابن عباس Bهما في قوله اذا رأتهم من مكان بعيد قال : من مسيرة مائة عام وذلك اذا أتي بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام يشد بكل زمام سبعون ألف ملك لو تركت لأتت على كل بر وفاجر سمعوا لها تغيظا وزفيرا تزفر زفرة لا يبقى قطرة من دمع إلا بدرت ثم تزفر الثانية فتقطع القلوب من أماكنها وتبلغ القلوب الحناجر .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن كعب قال : اذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد ونزلت الملائكة صفوفا فيقول الله لجبريل : ائت بجهنم فيأتي بها تقاد بسبعين ألف زمام حتى اذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام زفرت زفرة طارت لها أفئدة الخلائق ثم تزفر زفرة ثانية فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثى لركبتيه ثم تزفر الثالثة فتبلغ القلوب الحناجر وتذهل العقول فيفزع كل أمرئ إلى عمله حتى ان إبراهيم عليه السلام يقول : بخلتي لا أسألك إلا نفسي .
ويقول موسى : بمناجاتي لا أسألك إلا نفسي .
ويقول عيسى :