أما قوله تعالى ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال : قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها نزلت من السماء ما سمعت كتابا أكثر تكريرا فيه الظلم معاتبة عليه من القرآن .
وذلك ان الله علم أن فتنة هذه الأمة تكون في الظلم وأما الاخر فان أكثر معاتبته اياهم في الشرك وعبادة الاوثان .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن في قوله ومن يظلم منكم قال هو الشرك .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله ومن يظلم منكم قال : يشرك .
- قوله تعالى : وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنه أتصبرون وكان ربك بصيرا .
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق يقول : ان الرسل قبل محمد كانوا بهذه المنزلة يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال : بلاء .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن الحسن وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال : يقول الفقير : لو شاء الله لجعلني غنيا مثل فلان .
ويقول السقيم : لو شاء الله لجعلني صحيحا مثلا فلان .
ويقول الاعمى : لو شاء الله لجعلني بصيرا مثل فلان .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال : هو التفاضل في الدنيا والقدرة والقهر .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله وجعلنا بعضكم لبعض فتنة قال : يمسك على هذا ويوسع على هذا فيقول : لم يعطني ربي ما أعطى فلانا .
ويبتلي بالوجع فيقول : لم يجعلني ربي صحيحا مثل فلان .
في أشباه ذلك