مؤمنين ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : لو شاء الله أنزل عليهم آية يذلون بها فلا يلوى أحدهم عنقه إلى معصية الله وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث .
يقول : ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلا أعرضوا عنه فسيأتيهم يعني يوم القيامة أنباء ما استهزأوا به من كتاب الله وفي قوله كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : حسن .
وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : العنق الجماعة من الناس قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت الحرث بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل : يخبرنا المخبر ان عمرا امام القوم من عنق مخيل وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله فظلت أعناقهم لها خاضعين قال : ذليلين .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : الخاضع : الذليل .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : من نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام .
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم قال : الناس من نبات الأرض .
فمن دخل الجنة فهو كريم ومن دخل النار فهو لئيم .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : كل شيء في الشعراء من قوله عزيز رحيم فهو ما هلك ممن مضى من الامم يقول عزيز حين انتقم من أعدائه رحيم بالمؤمنين حين أنجاهم مما أهلك به أعداءه .
- قوله تعالى : وإذ نادى ربك موسى أن إئت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلي هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا