العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون .
أخرج ابن أبي شيبه في المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس Bهما أن قارون كان من قوم موسى قال : كان ابن عمه وكان يبتغي العلم حتى جمع علما فلم يزل في أمره ذلك حتى بغى على موسى حسده .
فقال له موسى عليه السلام : ان الله أمرني أن آخذ الزكاة فأبى فقال : ان موسى عليه السلام يريد أن يأكل أموالكم .
جاءكم بالصلاة وجاءكم بأشياء فاحتملتموها فتحملوه أن تعطوه ؟ قالوا : لا نحتمل فما ترى فقال لهم : أرى أن أرسل إلى بغي من بغايا بني اسرائيل فنرسلها اليه فترميه بانه أرادها على نفسها .
فارسلوا اليها فقالوا لها : نعطيك حكمك على أن تشهدي على موسى أنه فجر بك .
قالت : نعم .
فجاء قارون إلى موسى عليه السلام قال : اجمع بني اسرائيل فأخبرهم بما أمرك ربك قال : نعم .
فجمعهم فقالوا له : بم أمرك ربك ؟ قال : أمرني أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تصلوا الرحم وكذا وكذا وقد أمرني في الزاني اذا زنى وقد أحصن أن يرجم .
قالوا : وان كنت أنت قال : نعم .
قالوا : فانك قد زنيت قال : أنا .
فأرسلوا إلى المرأة فجاءت فقالوا : ما تشهدين على موسى ؟ فقال لها موسى عليه السلام : أنشدك بالله إلا ما صدقت قالت : أما اذ نشدتني بالله فانهم دعوني وجعلوا لي جعلا على أن أقذفك بنفسي وأنا أشهد أنك بريء وأنك رسول الله فخر موسى عليه السلام ساجدا يبكي فأوحى الله اليه : ما يبكيك ؟ وأنك رسول الله فخر موسى عليه السلام ساجدا يبكي فأوحى الله اليه : ما يبكيك ؟ قد سلطناك على الأرض فمرها فتطيعك