شيء فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا اما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني " .
وأخرج عبد الرزاق عن زيد بن أسلم قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا أنفسهم " .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ابن مسعود Bه قال : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا لتكذبوا بحق وتصدقوا بباطل .
فان كنتم سائليهم لا محالة فانظروا ما واطأ كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه .
- قوله تعالى : وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين .
أخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد .
في قوله وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك قال : كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمدا صلى الله عليه وآله لا يخط بيمينه ولا يقرأ كتابا .
فنزلت وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون قريش .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والاسمعيلي في معجمه عن ابن عباس في قوله وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ ولا يكتب كان أميا .
وفي قوله بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال : كان الله أنزل شأن محمد صلى الله عليه وآله في التوراة والانجيل لأهل العلم وعلمه لهم وجعله لهم آية فقال لهم : ان آية نبوته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتابا ولا يخطه بيمينه .
وهي الآيات البينات التي قال الله تعالى