صلى الله عليه وآله ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد .
حتى نزل القرآن أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فقال النبي صلى الله عليه وآله : أنت زيد بن حارثة بن شراحيل .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن عائشة " أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عتبة بن عبد شمس وكان ممن شهد بدرا تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لا مرأة من الانصار كما تبنى النبي صلى الله عليه وآله زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس اليه وورثه من ميراثه حتى أنزل الله في ذلك ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فان لم تعلموا آباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالت : ان سالما كان يدعى لأبي حذيفة Bه وان الله قد أنزل في كتابه ادعوهم لآبائهم وكان يدخل علي وأنا وحدي ونحن في منزل ضيق فقال النبي صلى الله عليه وآله : ارضعي سالما تحرمي عليه .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : كان من أمر زيد بن حارثة Bه أنه كان في أخواله بني معن من بني ثعل من طيء فأصيب في غلمة من طيء فقدم به سوق عكاظ وانطلق حكيم بن حزام بن خويلد إلى عكاظ يتسوق بها فأوصته عمته خديجة Bها أي يبتاع لها غلاما ظريفا عربيا أن قدر عليه فلما جاء وجد زيدا يباع فيها فأعجبه ظرفه فابتاعه فقدم به عليها وقال لها : اني قد ابتعت لك غلاما ظريفا عربيا فان أعجبك فخذيه والا فدعيه فانه قد أعجبني فلما رأته خديجة اعجبها فأخذته فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وهو عندها فأعجب النبي صلى الله عليه وآله ظرفه فاستوهبه منها فقالت : هو لك فان أردت عتقه فالولاء لي فأبى عليها فوهبته له ان شاء أعتق وان شاء أمسك قال : فشب عند النبي صلى الله عليه وآله .
ثم انه خرج في إبل طالب إلى الشام فمر بأرض قومه .
فعرفه عمه فقام إليه فقال : من أنت يا غلام ؟ قال : غلام من أهل مكة .
قال : من أنفسهم ؟ قال : لا .
فحر أنت أم مملوك ؟ قال : بل مملوك قال : لمن ؟ قال : لمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له : أعربي أنت أم عجمي ؟ قال :