وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كان الصوم الأول صامه نوح فمن دونه حتى صامه النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه وكان صومهم من شهر ثلاثة أيام إلى العشاء وهكذا صامه النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : لقد كتب الصيام على كل أمة خلت كما كتب علينا شهرا كاملا .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال : كتب على النصارى الصيام كما كتب عليكم وتصديق ذلك في كتاب الله كتب عليكم الآية .
قال : فكان أول أمر النصارى أن قدموا يوما قالوا : حتى لا نخطىء ثم قدموا يوما وأخروا يوما قالوا : لا نخطىء ثم إن آخر أمرهم صاروا إلى أن قالوا : نقدم عشرا ونؤخر عشرا حتى لا نخطىء فضلوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : أنزلت كتب عليكم الصيام .
الآية .
كتب عليهم أن أحدهم إذا صلى العتمة ونام حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله كتب عليكم الصيام .
الآية .
قال : كتب عليهم إذا نام أحدهم قبل أن يطعم شيئا لم يحل له أن يطعم إلى القابلة والنساء عليهم حرام ليلة الصيام وهو ثابت عليهم وقد رخص لكم في ذلك .
وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة قالت : كان عاشوراء يصام فلما نزل رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر .
وأخرج سعيد وابن عساكر عن ابن عباس في قوله يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام .
الآية .
يعني بذلك أهل الكتاب وكان كتابه على أصحاب محمد صلى الله عليه وآله : إن الرجل يأكل ويشرب وينكح مابينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد فإذا صلى العتمة أو رقد منع من ذلك إلى مثلها من القابلة فنسختها هذه الآية أحل لكم ليلة الصيام .
وأما قوله تعالى : وعلى الذين يطيقونه فدية