وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس Bهما في قوله : ويجعل من يشاء عقيما قال : الذي لا يولد له ولد .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ويجعل من يشاء عقيما قال : لا يلقح .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن الحرث بن عمير أن أبا بكر Bه أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها فانطلق بها سيدها حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها فامتنعت منه فإذا هو براعي غنم فدعاه فراطنها فأخبرها أنه سيدها قالت : إني قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا وأنا في ديني أن لا يصيبني رجل في حمل من آخر فكتب سيدها إلى أبي بكر أو عمر فأخبره الخبر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله بمكة فمكث النبي صلى الله عليه وآله حتى إذا كان من الغد وكان مجلسهم الحجر قال النبي صلى الله عليه وآله : " جاءني جبريل في مجلسي هذا عن الله : أن أحدكم ليس بالخيار على الله إذا شجع ذلك المشجع ولكنه يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فاعترف بولدك فكتب بذلك فيها " .
وأخرج عبد الرزاق عن غيلان عن أنس Bه قال : ابتاع أبو بكر Bه جارية أعجمية من رجل قد كان أصابها فحملت له فأراد أبو بكر Bه أن يطأها فأبت عليه وأخبرت أنها حامل فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله : " إنها حفظت فحفظ الله لها إن أحدكم إذا شجع ذلك المشجع فليس بالخيار على الله فردها إلى صاحبها الذي باعها " .
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن يونس بن يزيد Bه قال : سمعت الزهري Bه سئل عن قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا الآية قال : نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب والوحي ما يوحي الله به إلى نبي من أنبيائه فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلب النبي فيتكلم به النبي ويعيه وهو كلام الله ووحيه ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحدا من الأنبياء ولكنه سر غيب بين الله ورسله ومنه ما يتكلم به الأنبياء عليهم السلام ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته ولكنهم يحدثون به الناس حديثا ويبينون لهم أن الله أمرهم أن يبينوه للناس ويبلغوهم ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكته