وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن الضحاك أنه قيل له : لم تسمى سدرة المنتهى .
قال : لأنه ينتهي إليها كل شيء من أمر الله لا يعدوها .
وأخرج ابن جرير عن شمر قال : جاء ابن عباس إلى كعب فقال : حدثني عن سدرة المنتهي قال : إنها سدرة في أصل العرش إليها ينتهي علم كل ملك مقرب أو نبي مرسل ما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله تعالى .
وأخرج ابن جرير عن كعب قال : إنها سدرة على رؤوس حملة العرش إليها ينتهي علم الخلائق ثم ليس لأحد وراءها علم فلذلك سميت سدرة المنتهى لانتهاء العلم إليها .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال : سألت كعبا ما سدرة المنتهى ؟ قال : سدرة ينتهي إليها علم الملائكة وعندها يجدون أمر الله لا يجاوزها علم وسألته عن جنة المأوى فقال : جنة فيها طير خضر ترتقي فيها أرواح الشهداء .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير والطبراني عن ابن مسعود في قوله عند سدرة المنتهى قال : صبو الجنة يعني وسطها جعل عليها فضول السندس والإستبرق .
وأخرج أحمد وابن جرير عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " انتهيت إلى السدرة فإذا نبقها مثل الجراد وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت ياقوتا وزمردا ونحو ذلك " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد في قوله سدرة المنتهى قال : أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا فهو حيث ينتهي .
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه عن أسماء بنت أبي بكر : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يصف سدرة المنتهى قال : " يسير الراكب في الفتن منها مائة سنة يستظل بالفتن منها مائة راكب فيها فراش من ذهب كأن ثمرها القلال " .
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو يعلى عن ابن عباس إذ يغشى السدرة ما يغشى قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " رأيتها حين استبنتها ثم حال دونها فراش الذهب " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قرأ عندها جنة المأوى وعاب على من قرأ جنة المأوى