أنت ؟ قال : لا .
ثم قرأ والذين جاؤوا من بعدهم الآية قال : من هؤلاء أنت ؟ قال : أرجوا أن أكون منهم .
قال : لا والله ما يكون منهم من يتناولهم وكان في قلبه الغل عليهم .
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه قرأ ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .
وأخرج الحكيم الترمذي النسائي عن أنس Bه قال : " بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يطلع الآن رجل من أهل الجنة فأطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه معلق نعليه في يده الشمال فلما كان من الغد .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فاطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ذلك فأطلع ذلك الرجل فلما قام الرجل أتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت .
قال : نعم قال أنس : فكان عبد بن عمرو يحدث أنه بات معه ليلة فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه كان إذا تقلب على فراشه ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر فيسبغ الوضوء غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الليالي الثلاث وكدت احتقر عمله قلت : يا عبد الله إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فأطلعت أنت تلك المرات الثلاث فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فإذا ما هو إلا ما رأيت فانصرفت عنه فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما قد رأيت غير أني لا أجد في نفسي غلا لأحد من المسلمين ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه فقال له عبد الله بن عمرو : هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق " .
وأخرج الحكيم الترمذي عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : " بلغنا أن رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله فلما انصرف قال النبي صلى الله عليه وآله : هذا الرجل من أهل الجنة .
قال عبد الله بن عمروا : فأتيته فقلت : يا عماه الضيافة قال نعم فإذا له خيمة وشاة ونخل فلما أمسى خرج من خيمته فاحتلب العنز واجتنى لي رطبا ثم وضعه فأكلت