وضحك في وجهي فقال : ابشر ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله حتى بلغ ليخرجن الأعز منها الأذل .
وأخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن زيد بن أرقم قال : لما قال عبد الله بن أبي ما قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل سمعته فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له فلامني ناس من الأنصار وجاءهم يحلف ما قال ذلك فرجعت إلى المنزل فنمت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : إن الله صدقك وعذرك فأنزلت هذه الآية هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله الآيتين .
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : لما قال ابن أبي ما قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فجاء فحلف ما قال فجعل ناس يقولون : جاء رسول الله صلى الله عليه وآله بالكذب حتى جلست في البيت مخافة إذا رأوني قالوا : هذا الذي يكذب حتى أنزل الله هم الذين يقولون الآية .
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : كنت جالسا مع عبد الله بن أبي فمر رسول الله صلى الله عليه وآله في ناس من أصحابه فقال عبد الله بن أبي : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأتيت سعد بن عبادة فأخبرته فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر ذلك له فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عبد الله بن أبي فحلف له عبد الله بن أبي بالله ما تكلم بهذا فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى سعد بن عبادة فقال سعد : يا رسول الله إنما أخبرنيه الغلام زيد بن أرقم فجاء سعد فأخذ بيدي فانطلق بي فقال : هذا حدثني فانتهرني عبد الله بن أبي فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وبكيت وقلت : أي والذي أنزل النور عليك لقد قاله وانصرف عنه النبي صلى الله عليه وآله فأنزل الله إذا جاءك المنافقون إلى آخر السورة .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : إنما سماهم الله منافقين لأنهم كتموالشرك وأظهروا الإيمان .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : اتخذوا أيمانهم جنة قال : حلفهم بالله إنهم لمنكم أجنوا بأيمانهم من القتل والحرب