وأخرج أحمد في الزهد عن محمد بن مطرف قال : حدثني الثقة أن رجلا أسود كان يسأل النبي صلى الله عليه وآله عن التسبيح والتهليل فقال له عمر بن الخطاب : مه أكثرت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : مه يا عمر وأنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله هل أتى على الإنسان حين من الدهر حتى إذا أتى على ذكر الجنة زفر الأسود زفرة خرجت نفسه فقال النبي صلى الله عليه وآله : مات شوقا إلى الجنة .
وأخرج ابن وهب عن ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قرأ هذه السورة هل أتى على الإنسان حين من الدهر وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة " .
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي ذر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هل أتى على الإنسان حين من الدهر حتى ختمها ثم قال : " إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق له أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش لخرجتم إلى الصعدات تجارون " .
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : هل أتى على الإنسان حين من الدهر قال : الإنسان أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا قال : إنما خلق الإنسان ههنا حديثا ما يعلم من خليقة الله خليقة كانت بعد إلا هذا الإنسان .
وأخرج ابن المبارك وأبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه سمع رجلا يقرأ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فقال عمر : ليتها تمت .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن مسعود أنه سمع رجلا يتلو هذه الآية هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فقال ابن مسعود : يا ليتها تمت فعوتب في قوله : هذا فأخذ عودا من الأرض فقال : يا ليتني كنت مثل هذا .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله : هل أتى على الإنسان حين من الدهر قال : إن آدم آخر ما خلق من الخلق