أخرج ابن أبي داود في كتاب ذم الوسوسة عن معاوية في قوله : الوسواس الخناس قال : مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب فيوسوس إليه فإذا ذكر الله خنس وإن سكت عاد إليه فهو الوسواس الخناس .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مكايد الشيطان وأبو يعلى وابن شاهين في الترغيب في الذكر والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس عن النبي قال : " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس " .
وأخرج ابن شاهين عن أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن للوسواس خطما كخطم الطائر فإذا غفل ابن آدم وضع ذلك المنقار في أذن القلب يوسوس فإن ابن آم ذكر الله نكص وخنس فلذلك سمي الوسواس الخناس " .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : الوسواس الخناس قال : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإن سها وغفل وسوس وإذا ذكر الله خنس .
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عباس قال : ما من مولود يولد إلا على قلبه الوسواس فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس فلذلك قوله : الوسواس الخناس .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : الخناس الذي يوسوس مرة ويخنس مرة من الجن والإنس وكان يقال شيطان الإنس أشد على الناس من شيطان الجن شيطان الجن يوسوس ولا تراه وهذا يعاينك معاينة .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن يحيى بن أبي كثير قال : إن الوسواس له باب في صدر ابن آدم يوسوس منه .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا وابن المنذر عن عروة بن رويم أن عيسى ابن مريم عليهما السلام دعا ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم فجلى له فإذا رأسه مثل رأس الحية واضعا رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر الله خنس وإذا لم يذكره وضع رأسه على ثمرة قلبه فحدثه .
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : الوسواس محله على فؤاد الإنسان وفي عينه