وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل البراء بن عازب فقال : يا براء كيف نفقتك على أمك ؟ - وكان موسعا على أهله - فقال : يا رسول الله ما أحسنها .
قال : فإن نفقتك على أهلك وولدك وخادمك صدقة فلا تتبع ذلك منا ولا أذى " .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ما أنفقتم على أهليكم في غير إسراف ولا إقتار فهو في سبيل الله " .
وأخرج الطبراني عن كعب بن عجرة قال : مر على النبي صلى الله عليه وآله رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من جلده ونشاطه فقالوا : يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان " .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أيوب قال : أشرف على النبي صلى الله عليه وآله رجل من رأس تل فقالوا : ما أجلد هذا الرجل ! لو كان جلده في سبيل الله .
فقال النبي صلى الله عليه وآله " أوليس في سبيل الله إلا من قتل ؟ ثم قال : من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به والديه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان " .
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى على عياله ففي سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان " .
وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن أبي عبيدة بن الجراح " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو أماط أذى عن طريق فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله حظه " .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي مسعود البدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال " إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة "