وأخرج أبو يعلى عن واصل بن الخطاب قال " قلت : يا رسول الله قد قلت : إن خيرا لك أن لا تسأل أحدا من الناس شيئا ؟ قال : إنما ذاك أن تسأل وما أتاك من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله " .
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن خالد بن عدي الجهني : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه " .
وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال " من آتاه الله شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه " .
وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي عن عائذ بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله قال " من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إسراف فليتوسع به في رزقه فإن كان غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه " .
وأخرج ابن شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " استغن عن الناس ولو بقضمة سواك " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبشي بن جنادة السلولي " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وأتاه أعرابي فسأله فقال : إن المسألة لا تحل إلا لفقر مدقع أو غرم مفظع " .
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول " إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال فإذا شئت رأيته في قيل وقال يومه أجمع وصدر ليلته حتى يلقى جيفة على رأسه لا يجعل الله له من نهاره ولا ليلته نصيبا وإذا شئت رأيته ذا مال في شهوته ولذاته وملاعبه ويعدله عن حق الله فذلك إضاعة المال وإذا شئت رأيته باسطا ذراعيه يسأل الناس في كفيه فإذا أعطي أفرط في مدحهم وإن منع أفرط في ذمهم " .
وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا " .
وأخرج ابن حبان في الضعفاء والطبراني في الأوسط عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله " ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إذا كان محتاجا " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم قال : محفوظ ذلك عند الله عالم به شاكر له وانه لا شيء أشكر من الله ولا أجزى لخير من الله