الذي له الحق من المطلوب فإن أمن بعضكم بعضا يقول : فإن كان الذي عليه الحق أمينا عند صاحب الحق فلم يرتهن لثقته وحسن ظنه فليؤد الذي ائتمن أمانته يقول : ليؤد الحق الذي عليه إلى صاحبه وخوف الله الذي عليه الحق فقال وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة يعني عند الحكام يقول : من أشهد على حق فليقمها على وجهها كيف كانت ومن يكتمها يعني الشهادة ولا يشهد بها إذا دعي لها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم يعني من كتمان الشهادة وإقامتها .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : لا يكون الرهن إلا مقبوضا يقبضه الذي له المال ثم قرأ فرهان مقبوضة .
وأخرج البخاري في التاريخ الكبير وأبو داود والنحاس معا في الناسخ وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه بسند جيد عن أبي سعيد الخدري .
أنه قرأ هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين حتى إذا بلغ فإن أمن بعضكم بعضا قال : هذه نسخت ما قبلها .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي عن الشعبي قال : لا بأس إذا أمنته أن لا تكتب ولا تشهد لقوله فإن أمن بعضكم بعضا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع ولا تكتموا الشهادة قال : لا يحل لأحد أن يكتم شهادة هي عنده وإن كانت على نفسه أو الوالدين أو الأقربين .
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله آثم قلبه قال : فاجر قلبه .
آية 284 .
أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال : نزلت في الشهادة .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق مقسم عن ابن عباس في قوله وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه .
الآية .
قال : نزلت في كتمان الشهادة وإقامتها