أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله فتقبلها ربها بقبول حسن قال : تقبل من أمها ما أرادت بها الكنيسة فأجرها فيه وأنبتها نباتا حسنا قال : نبتت في غذاء الله .
وأخرج ابن جرير عن الربيع وكفلها زكريا قال : ضمها إليه .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كفلها زكريا فدخل عليها المحراب فوجد عندها رزقا عنبا في مكتل في غير حينه قال : أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب قال : إن الذي يرزقك العنب في غير حينه لقادر أن يرزقني من العاقر الكبير العقيم ولدا هنالك دعى زكريا ربه فلما بشر بيحيى قال رب اجعل لي آية قال آيتك أن لا تكلم الناس قال : يعتقل لسانك من غير مرض وأنت سوي .
وأخرج عبد بن حميد وآدم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن مجاهد في قوله وكفلها زكريا قال : سهمهم بقلمه .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : كانت مريم ابنة سيدهم وإمامهم فتشاح عليها أحبارهم فاقترعوا فيها بسهامهم أيهم يكفلها وكان زكريا زوج خالتها فكفلها وكانت عنده وحضنتها .
وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة أن الذين كانوا يكتبون التوراة إذا جاؤوا إليهم بإنسان محرر واقترعوا عليه أيهم يأخذه فيعلمه وكان زكريا أفضلهم يومئذ وكان معهم وكانت أخت أم مريم تحته فلما أتوا بها قال لهم زكريا : أنا أحقكم بها تحتي أختها .
قال : فخرجوا إلى نهر الأردن فألقوا أقلامهم التي يكتبون بها أيهم يقوم قلمه فيكفلها فجرت الأقلام وقام قلم زكريا على قرنيه كأنه في طين فأخذ الجارية .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وكفلها زكريا قال : جعلها معه في محرابه .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأها وكفلها مشددة زكرياء ممدودة مهموز منصوب .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس وجد عندها رزقا قال : مكتلا فيه عنب في غير حينه