وأخرج عبد بن حميد عن ابن جرير عن مجاهد وجد عندها رزقا قال : عنبا في غير زمانه .
وأخرج ابن جرير من وجه آخر عن مجاهد وجد عندها رزقا قال : فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف .
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد وجد عندها رزقا قال : علما .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وجد عندها رزقا قال : وجد عندها ثمار الجنة .
فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس وجد عندها رزقا قال : الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك أنى يعني من أين .
وأخرج عن الضحاك أنى لك هذا يقول من أتاك بهذا .
وأخرج أبو يعلى عن جابر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقام أياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئا فأتى فاطمة فقال يا بنية هل عندك شيء آكله فاني جائع ؟ فقالت : لا والله .
فلما خرج من عندها بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت : والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله على نفسي ومن عندي وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فرجع إليها فقالت له : - بأبي أنت وأمي - قد أتى الله بشيء قد خبأته لك فقال : هلمي يا بنية بالجفنة فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما فلما نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من الله .
فحمدت الله تعالى وقدمته إلى النبي صلى الله عليه وآله فلما رآه حمد الله وقال : من أين لك هذا يا بنية ؟ قالت : يا أبت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " .
الآية 38