ومن مذهب أهل السنة والجماعة أن الله D مريد لجميع أعمال أهل العباد خيرها وشرها لم يؤمن أحد إلا بمشيئته ولم يفكر أحد إلا بمشيئته ولو شاء لجعل الناس أمة واحدة ولو شاء أن لا يعصي ما خلق إبليس فكفر الكافرين وإيمان المؤمنين بقضائه سبحانه وتعالى وقدره وإرادته ومشيئته أراد كل ذلك وشاءه وقضاه ويرضى الإيمان والطاعة ويسخط الكفر والمعصية قال الله D إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم .
عواقب العباد مبهمة .
ويعتقد ويشهد أصحاب الحديث أن عواقب العباد مبهمة لا يدري أحد بما يختم له ولا يحكمون لواحد بعينه أنه من أهل الجنة ولا يحكمون على أحد بعينه أنه من أهل النار لأن ذلك مغيب عنهم لا يعرفون على ما يموت عليه الإنسان ولذلك يقولون إنا مؤمنون إن شاء الله سبق القضاء عليهم من الله