3 - والجواب عن حديث فاطمة بنت أسد أنه ضعيف أيضا فإن فيه روح بن صالح المصري وهو ضعيف .
وعلى فرض تسليم صحته فحق الأنبياء غير مخلوق كما قدمنا في حديث اللهم إني أسألك بحق السائلين .
بل إنه صفة من صفات الله تعالى وهو نصرته للأنبياء وإرضاؤهم وإعلاؤهم على أعدائهم .
4 - وأما احتجاجهم على الاستغاثة بقوله تعالى في قصة موسى فستغاثه الذي من شيعته .
فما أسمجه من استدلال وما أبرده لأنها استغاثة حي بحي فيما يقدر عليه وليس في هذا خلاف على أن فعل الرجل الإسرائيلي ليس بحجة وإجابة موسى له وتقريره عليه ليس بحجة لأن ذلك قبل أن يوحى إليه .
وسكوت الأنبياء قبل بعثتهم لا يدل على جواز المسكوت عنه وبعد ذلك كله ليس هو في شريعتنا .
وأما احتجاجهم بقوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا الآية فالجواب أن غايتها تعليق غفران ذنوبهم على مجيئهم إليه A واستغفارهم الله واستغفار الرسول لهم وأنهم ليموا على ترك ذلك وليس فيها أنهم طلبوه ولا أمروا أن يطلبوه