لا يحصى عددهم ولا يتوهم التواطؤ في الكذب عليهم أنه جاء بمعنى معجز للبشر خارج عما في قدرتهم فصح بذلك أمر نبوته وبالله التوفيق .
فإن قيل فيجب على هذه المقدمة التي قدمتموها أن لا يكون الإيمان بالله ولا معرفة وحدانيته واجبا على من يعقل قبل أن يبعث إليه رسول وأن لا يكون بتركه مؤاخذا وعليه معاقبا قيل كذلك نقول وعليه دل قوله سبحانه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الإسراء 15 وقوله حكاية عمن استحق العقوبة على ترك الإيمان به وبالبعث ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى الزمر 71 فأقام الحجة عليهم ببعثه الرسل فلو كانت الحجة لازمة بنفس العقل لم تكن بعثة الرسل شرطا لوجوب العقوبة وقال A أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا