هو دعاء غير الله في الأشياء التي تختص به أو اعتقاد القدرة لغيره فيما لا يقدر عليه سواه أو التقرب إلى غيره بشيء مما لا يتقرب به إلا إليه .
ومجرد تسمية المشركين لما جعلوه شريكا بالصنم والوثن والإله لغير الله زيادة على التسمية بالولي والقبر والمشهد كما يفعله كثير من المسلمين بل الحكم واحد إذا حصل لمن يعتقد في الولي والقبر ما كان يحصل لمن كان يعتقد في الصنم والوثن إذ ليس الشرك هو مجرد إطلاق بعض الأسماء على بعض المسميات بل الشرك هو أن يفعل لغير الله شيئا يختص به سبحانه سواء أطلق على ذلك الغير ما كان تطلقه عليه الجاهلية أو أطلق عليه اسما آخر فلا اعتبار بالاسم قط من لم يعرف هذا فهو جاهل لا يستحق أن يخاطب بما يخاطب به أهل العلم وقد علم كل عالم أن عبادة الكفار للأصنام لم تكن إلا بتعظيمها واعتقاد أنها تضر وتنفع والاستغاثة بها عند الحاجة والتقريب لها في بعض الحالات بجزء من أموالهم وهذا كله قد وقع من المعتقدين في القبور فإنهم قد عظموها إلى حد لا يكون إلا الله سبحانه بل ربما يترك العاصي منهم فعل المعصية إذا كان في مشهد من يعتقده أو قريبا منه مخافة تعجيل العقوبة من ذلك الميت وربما لا يتركها إذا كان في حرم الله أو