وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون .
قوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الأرض فيه أربعة اقوال .
أحدها هو المعبود في السماوات وفي الأرض قاله ابن الأنباري .
والثاني وهو المنفرد بالتدبير في السماوات وفي الأرض قاله الزجاج .
والثالث وهو الله في السماوات ويعلم سركم وجهركم في الأرض قاله ابن جرير .
والرابع أنه مقدم ومؤخر والمعنى وهو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات والأرض ذكره بعض المفسرين .
وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جآءهم فسوف يأتيهم أنباؤا ما كانوا به يستهزؤن .
قوله تعالى وما تأتيهم من آية من آيات ربهم نزلت في كفار قريش وفي الآية قولان أحدهما أنها الآية من القرآن والثاني المعجزة مثل انشقاق القمر .
والمراد بالحق القرآن والأنباء الأخبار والمعنى سيعلمون عاقبة استهزائهم .
ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين .
قوله تعالى كم أهلكنا من قبلهم من قرن القرن اسم أهل كل عصر