قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم .
قوله تعالى قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم زعم بعض المفسرين أنه كان يجب عليه أن يخاف عاقبة الذنوب ثم نسخ ذلك بقوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر والصحيح أن الآيتين خبر والخبر لا يدخله النسخ وإنما هو معلق بشرط ومثله لئن أشركت ليحبطن عملك .
من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين .
قوله تعالى من يصرف عنه قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم من يصرف بضم الياء وفتح الراء يعنون العذاب وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم يصرف بفتح الياء وكسر الراء الضمير قوله إن عصيت ربي ومما يحسن هذه القراءة قوله فقد رحمه فقد اتفق إسناد الضميرين إلى اسم الله تعالى ويعني بقوله يصرف العذاب يومئذ يعني يوم القيامة وذلك يعني صرف العذاب .
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير .
قوله تعالى وإن يمسسك الله بضر الضر اسم جامع لكل ما يتضرر به الإنسان من فقر ومرض وغير ذلك والخير اسم جامع لكل ما ينتفع به الإنسان .
وللمفسرين في الضر والخير قولان .
أحدهما أن الضر السقم والخير العافية .
والثاني أن الضر الفقر والخير الغنى