والثاني أنها ترجع إلى الدين والنبي فالمعنى يعرفون الإسلام أنه دين الله D وأن محمدا رسول الله قاله قتادة .
والثالث أنها ترجع إلى القرآن فالمعنى يعرفون الكتاب الدال على صدقه ذكره الماوردي .
وفي الذين خسروا أنفسهم قولان .
أحدهما أنهم مشركو مكة .
والثاني كفار أهل الكتابين .
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون .
قوله تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أي اختلق على الله الكذب في ادعاء شريك معه وفي آياته قولان .
أحدهما أنها محمد والقرآن قاله ابن السائب والثاني القرآن قاله مقاتل والمراد بالظلم المذكور في هذه الآية الشرك .
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون .
قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا انتصب اليوم بمحذوف تقديره واذكر يوم نحشرهم قال ابن جرير والمعنى لا يفلحون اليوم ولا يوم نحشرهم وقرأ يعقوب يحشرهم ثم يقول بالياء فيهما .
وفي الذين عني قولان .
أحدهما المسلمون والمشركون والثاني العابدون والمعبودون