أحدها وما الحياة الدنيا في سرعة انقطاعها وقصر عمرها إلا كالشيء يلعب به .
والثاني وما أمر الدنيا والعمل لها إلا لعب ولهو فأما فعل الخير فهو من عمل الآخرة لا من الدنيا .
والثالث وما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو لاشتغالهم عما أمروا به واللعب مالا يجدي نفعا .
قوله تعالى وللدار الآخرة خير اللام لام القسم والدار الآخرة الجنة افلا يعقلون فيعملون لها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي يعقلون بالياء في الأنعام والأعراف ويوسف ويس وقرؤوا في القصص بالتاء وقرأ نافع كل ذلك بالياء وروى حفص عن عاصم كل ذلك بالتاء إلا في يس في الخلق أفلا يعقلون بالياء وقرأ ابن عامر الذي في يس بالياء والباقي بالتاء .
قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون .
قوله تعالى قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون .
في سبب نزولها أربعة أقوال .
أحدها أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن عامر قال والله يا محمد ما كذبتنا قط فنتهمك اليوم ولكنا إن نتبعك نتخطف من ارضنا فنزلت هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس وقال مقاتل كان الحارث بن عامر يكذب النبي في العلانية فاذا خلا مع أهل بيته قال ما محمد من أهل الكذب فنزلت فيه هذه الآية