أحدها لو شاء أن يطبعهم على الهدى لطبعهم .
والثاني لو شاء لأنزل ملائكة تضطرهم إلى الإيمان ذكرهما الزجاج .
والثالث لو شاء لآمنوا كلهم فأخبر إنما تركوا الإيمان بمشيئته ونافذ قضائه .
قوله تعالى فلا تكونن من الجاهلين فيه ثلاثة أقوال .
أحدها لا تجهل أنه لو شاء لجمعهم على الهدى .
والثاني لا تجهل أنه يؤمن بك بعضهم ويكفر بعضهم .
والثالث لا تكونن ممن لا صبر له لأن قلة الصبر من أخلاق الجاهلين .
إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون .
قوله تعالى إنما يستجيب الذين يسمعون أي إنما يجيبك من يسمع والمراد ه سماع قبول .
وفي المراد بالموتى قولان .
أحدهما أنهم الكفار قاله الحسن ومجاهد وقتادة فيكون المعنى إنما يستجيب المؤمنون فأما الكفار فلا يستجيبون حتى يبعثهم الله ثم يحشرهم كفارا فيجيبون اضطرارا