مهموزا ولين الهمزة نافع في الكل وقرأ الكسائي بغير همز ولا ألف قال الفراء العرب تقول أرأيتك وهم يريدون أخبرني .
فأما عذاب الله ففي المراد به هاهنا قولان .
أحدهما أنه الموت قاله ابن عباس .
والثاني العذاب الذي كان يأتي الأمم الخالية قاله مقاتل .
فأما الساعة فهي القيامة قال الزجاج وهو اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد وللوقت الذي يبعثون فيه .
قوله تعالى أغير الله تدعون أي أتدعون صنما أو حجرا لكشف ما بكم فاحتج عليهم بما لا يدفعونه لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله .
وقوله تعالى إن كنتم صادقين جواب لقوله أرأيتكم لأنه بمعنى أخبروا كأنه قيل لهم إن كنتم صادقين فأخبروا من تدعون عند نزول البلاء بكم .
بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون .
قوله تعالى بل آياه تدعون قال الزجاج أعلمهم أنهم لا يدعون في الشدائد إلا إياه وفي ذلك أعظم الحجج عليهم لأنهم عبدوا الأصنام .
فيكشف ما تدعون إليه إن شاء المعنى فيكشف الضر الذي من أجله دعوتهم وهذا على اتساع الكلام مثل قوله واسأل القرية أي اهل القرية .
وتنسون يجوز أن يكون بمعنى تتركون ويجوز أن يكون المعنى إنكم في ترككم دعاءهم بمنزلة من قد نسيهم