المنقطع رجاؤه ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته فلا يكون عنده جواب قد أبلس قال العجاج ... يا صاح هل تعرف رسما مكرسا ... قال نعم أعرفه وأبلسا ... .
أي لم يحر جوابا وقيل المكرس الذي قد بعرت فيه الإبل وبولت فيركب بعضه بعضا .
والثاني أنه المفتضح قال مجاهد الإبلاس الفضيحة .
والثالث أنه المهلك قاله السدي .
والرابع أنه المجهود المكروب الذي قد نزل به من الشر مالا يستطيعه قاله ابن زيد .
والخامس أنه الحزين النادم قاله أبو عبيدة وأنشد لرؤبة ... وحضرت يوم الخميس الأخماس ... وفي الوجوه صفرة وإبلاس ... .
أي اكتئاب وكسوف وحزن .
وقال الزجاج هو الشديد الحسرة الحزين اليائس وقال في موضع آخر المبلس الساكت المتحير .
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين .
قوله تعالى فقطع دابر القوم الذين ظلموا قال ابن السائب دابرهم